كان جبران تويني من الشخصيات الفريدة من نوعها فيالمؤسسة العالمية للصحفيين والناشرين لمدة تقرب من عشرين عاماً، باعتباره عضواً بارزاً رائداً في لجنة حرية الصحافة، وعضواً في مجلس الإدارة لما يزيد على عقد من الزمان، ومشاركاً منتظماً في بعثات حرية الصحافة إلى "مناطق الأحداث الساخنة"، وناصحاً مخلصاً وداعماً لقيادات منظمتنا فيما يتصل بالقضايا العربية والقضايا المرتبطة بحرية الصحافة.
ربما نستطيع أن نقول إن أحداً لم يساهم قدر إسهام جبران تويني في إنجاح عملنا في مجال حرية الصحافة خلال التاريخ الحديث لمنظمتنا.
والمؤسسة العالمية للصحفيين و الناشرين تعتزم الآن تكريم ذكراه بتقديم جائزة المقصود منها تشجيع بروز المزيد من الصحف، والناشرين، والمحررين و اللفنانين الشجعان المستقلين في العالم العربي.
من المقرر أن يتم منح جائزة سنوية باسم جبران تويني لشخصية بارزة في مجال الاعلام و صناعة الاخبار العالم العربي.
تمنح المؤسسة العالمية للصحفيين و الناشرين سنويا تكريما لذكرى جبران تويني، و بهدف تشجيع و ابراز اهمية وجود الصحافة الحرة و المستقلة في المنطقة.
ولسوف تمنح الجائزة للشخص الذي يُـرى أنه كان الأفضل في إبراز القيم التي جسدها حبران تويني وصحيفته: الارتباط بحرية واستقلال الصحافة، والشجاعة، وروح الزعامة، والطموح، والمعايير المهنية والإدارية الراقية.
تتألف هيئة المحكمين من ممثلين عن المؤسسة العالمية للصحفيين و الناشرين وأسرة تويني. و كان قد تم تقديم الجائزة للمرة الأولى ضمن أعمال مؤتمر "صحافة تحت الحصار" الذي انعقد في بيروت في الفترة من العاشر إلى الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول 2006.
كان السيد تويني المؤيد والنصير الصريح للديمقراطية في لبنان قد قتل على إثر انفجار هائل لسيارة ملغومة في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول 2005. وعلى الرغم من أنه كان يدرك تمام الإدراك كونه من الأهداف ذات الأولوية العظمى على قائمة القتلة الذين يحاولون تقويض العملية السياسية في لبنان، إلا أنه اختار أن يظل قائماً على رعاية وتوجيه دفة صحيفته، التي كانت تحت زعامته منارة للصحافة المستقلة في العالم العربي.
للمزيد من المعلومات عن جائزة جبران تويني برجاء الاتصال بِـلاري كيلمن كبير المسئولين التنفيذيين في المؤسسة العالمية للصحفيين و الناشرين.
lkilman@wan-ifra.org Larry Kilman, Director of Communications and Public Affairs, WAN-IFRA