World Association of News Publishers


الجلسة الخامسة: على الرغم من "الربيع العربي"، ما زالت وسائل الإعلام تحت التهديد في الشرق الأوسط

Language switcher

Available in:

الجلسة الخامسة: على الرغم من "الربيع العربي"، ما زالت وسائل الإعلام تحت التهديد في الشرق الأوسط

Article ID:

14501

لا تزال حرية الصحافة وحرية التعبير تحت تهديد خطير في الشرق الأوسط، على الرغم من الثورات التي تجتاح المنطقة منادية بالديمقراطية والإصلاحات ، حسبما قالت لجنة من الخبراء يوم الثلاثاء في المنتدى العربي للصحافة الحرة الذي انعقد في تونس.

نبيل رجب يتوجه بخطابه إلى المنتدى

وقال غياث الجندي، المنسق السوري بالشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير (أيفكس)، إن "المشكلة اليوم هي أنك ربما لا تكون خائفا من الشرطة السرية، ولكنك قد تخشى الشرطة الأخلاقية".

وأضاف أن الثورات الديمقراطية المفاجئة "قامت بخطوات في التغلب على السلطة والتغلب على مملكة الخوف"، في حين أن الجماعات الإسلامية التي مُنعت طويلا من ممارسة السياسة وبدأت تظهر الآن للعيان لا تملك تقاليد التفاعل السياسي مع جماعات أخرى.

وتساءل قائلا: "نحن نحترم الانتخابات، ولكن هل انتصار الإسلاميين هو ترسيخ لحرية التعبير؟". واستطرد مجيبا على ذلك التساؤل: "شعوري هو أنه يضعف حرية التعبير لأن الإسلاميين لم يمارسوا السياسة منذ وقت طويل.... يتم إقناع عامة الناس بصورة متكررة بأن الصحفيين ليسوا إلى جانب الدين، إلى درجة أنهم كفار".

وقد شارك السيد/ الجندي في حلقة نقاش ضمت خبراء بارزين في شؤون حرية الصحافة بالشرق الأوسط وحملت عنوان: "هل اقترب العالم العربي شيئا ما من ضمان الحق في حرية التعبير؟"، وجرت ضمن أعمال هذا المنتدى الذي انعقد لمدة يومين ونظمه الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (WAN-IFRA).

وقال جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والتي يوجد مقرها بالقاهرة، إنه حتى في البلدان التي لديها حماية لحرية التعبير لا يتم احترام تلك الحمايات في كثير من الأحيان.

وأضاف أن "الحرية في مصر لا تختلف عنها في أي بلد آخر، ولكن هذه الحقوق تعتمد دائما على الإرادة السياسية، ولا توجد حتى الآن إرادة سياسية".

وقال السيد/ عيد عن المجلس العسكري الحاكم في مصر الآن: "إنهم مجرد ورثة لمبارك"، واستطرد موضحا: "لدينا دائما حالات من الإنتهاكات، هناك العديد من الدعاوى القضائية ضد الصحفيين ويُتهم كثير منهم بالتشهير. البعض في المجلس العسكري لا يختلفون عن مبارك".

وقال الصحفي الفلسطيني نهاد حسونة إن وسائل الإعلام الفلسطينية ما زالت تواجه القمع ليس من جانب إسرائيل فحسب، بل أيضا من جانب نظامها المنقسم ذاته، وأضاف موضحا أن "الانشقاق بين حركتي فتح وحماس دفعهما إلى استخدام وسائل الإعلام في الصراع، والصحفيون يدفعون ثمنا غاليا من الحرية".

واستخدم مصطلح "القتل الاجتماعي" لوصف مأزق الصحفيين الذي يصل إلى حد اضطرارهم إلى الفرار، وأضاف أن "الأمر المحزن هنا هو أنه لا أحد يعترف بأنهم يؤثرون على مهنة الصحفي. التعليل دائما يدور حول الأمن، والجميع يقولون إن سلطتهم توفر مزيدا من الحرية أكثر من الآخرين. ولكن هناك اعتداءات يومية وانتهاكات يومية لهذه الحريات".

وضمت حلقة النقاش أيضا الصحفي اليمني محمد الخيواني، ونبيل رجب، مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان، وقام بإدارة النقاش سعيد السلامي، مدير مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يوجد مقره بالمغرب.

وقد اجتمع أكثر من مئتي صحفي ورئيس تحرير وناشر وغيرهم من المنطقة وخارجها في تونس لحضور هذا المؤتمر السنوي، الذي انعقد لمدة يومين.

هذا الحدث، المدعوم من شراكة بين اتحاد (WAN-IFRA) والوكالة السويدية الدولية للتنمية (SIDA)، يعد حدثا فريدا من نوعه بين المؤتمرات في المنطقة من حيث أنه يجمع مناقشات حول حرية الصحافة إلى جانب نصائح استراتيجية عملية لبناء مشاريع إعلامية تجارية قابلة للتطبيق وقادرة على البقاء. ويمكن العثور على مزيد من المعلومات حول عمل اتحاد (WAN-IFRA) والمشاريع التي تمت إدارتها في إطار الشراكة مع وكالة (SIDA) بالعنوان الإلكتروني http://www.wan-ifra.org/microsites/media-development

ومن ضمن الشركاء الآخرين في دعم المنتدى العربي للصحافة الحرة كل من منظمة اليونسكو ومنتدى المحررين العالمي وشركة "جوجل" ووكالة الأنباء الفرنسية (فرانس- برس) ومؤسسة دعم الإعلام الدولي ومؤسسة الصور الصحفية العالمية والسفير الهولندي في تونس.

 


لمشاهدة صور من المؤتمر، انقر هنا

Author

William Granger's picture

William Granger

Date

2012-02-15 18:51

Contact information