قالت آمنة الحامي، المدونة التونسية ومراسلة يومية "ليبراسيون" الفرنسية: "إنه جزء من المواطنة أن يكون المرء مراسلا صحفيا، لو كان كل امرىء مواطناً صحفياً وقام الجميع بتسجيل الشر الذي يرونه، فإن العالم سيصبح أفضل".
وقال فابريس إبيلبوان، وهو صحفي ورجل أعمال يقوم أيضا بالتدريس في جامعات فرنسية، إنه يرى أن نقل قوة السلطة الرابعة إلى الناس العاديين هو أمر جيد.
"ولِمَ لا؟"، كان هذا هو ما قاله مدير حلقة النقاش، رياض قرفالي، المدون التونسي الحائز على العديد من الجوائز والذي يدير المدونة الشعبية nawaat.org ، ليتابع بعد ذلك مبينا أنه من الواضح أن المواطنين الصحفيين ليست لديهم القدرة على القيام بنفس التحقيقات الصحفية المتعمقة التي يقوم بها الصحفيون المحترفون، إلا أنه لا يزال بإمكانهم تقديم بعض المواد المثيرة للاهتمام. وأضاف موضحا إنهم، في المجمل، مكملون لوسائل الإعلام التقليدية، وإنهم "لا يكتبون نتيجة لالتزام ما، بل لأنهم يشعرون بالحاجة إلى الكتابة"، وهو ما يمكن أن يكون ميزة في بعض الأحيان.
وأشارت الحامي إلى أن المدونين في جميع أنحاء العالم العربي يتعاونون الآن في محاولة لزيادة فعاليتهم، وقالت إنهم في جميع أنحاء المنطقة يعرفون ويقابلون بعضهم البعض، ليخلقوا بذلك مجتمعا جديدا. وعلى الرغم من ذلك، كانت حريصة على التحذير من أنه في حين أن صحافة المواطن واعدة وتبشر بالكثير، فإن المنشورات المحترفة يجب أن تبقى حذرة إزاء ما تنشره. وأضافت موضحة أن "ما نراه اليوم [في تونس] هو أن الصحافة تستخدم بلا روية شبكات التواصل الاجتماعي للعثور على الشائعات والأخبار. قبل ذلك لم تكن الشبكات الاجتماعية مصدرا قط. الآن هي مصدر، وهذا قد يعني أن وسائل الإعلام لا يعوَّل عليها كثيرا".
لمشاهدة صور من المؤتمر، انقر هنا