على خلفية إزالة صورة الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح من صفحتها الاولى، تمت مداهمة مكاتب جريدة الثورة في صنعاء الاسبوع الماضي من قبل بعض المتظاهرين المسلحين من مناصري نظام صالح. حاصر المتظاهرون مبنى الجريدة و منعوا الصحفيين من دخول المبنى و اداء عملهم. اقتحم المتظاهرون المبنى لاحقاً، و قاموا بالإشراف على تنفيذ عدد اليوم التالي من الجريدة. 

هذه الحادثة، للاسف، ليست الوحيدة من هذا النوع. 

 يومان فقط بعد اقتحام مكاتب جريدة الثورة، حاصر مناصري صالح المقر الرئيسي لجريدة الجمهورية في مدينة تعز، و كان  مسلحون قد اقتحموا مكتب الصحيفة في صنعاء قبل ذلك بيوم واحد. و حسب ما ورد  فقد تلقى رئيس تحرير الجريدة، سمير اليوسفي، بعض التهديدات تحذره من قصف مقر الصحيفة. 

في نفس السياق تلقي الصحفي و وئيس تحرير جريدة مستقلة في تعز فكري قاسم، و الكاتب الساخر محسن عيد و الناشط على الانترنت سامي شمسان العديد من التهديدات بعد اصدار فتوى من قبل بعض رجال الدين في بداية الشهر الجاري تحرض علنياَ على قتلهم و إغلاق الصحف و المواقع العاملين هم بها. 

الفتوى طالت ايضاً الصحفية و الكاتبة بشرى المقطرى عقب نشرها المقال على موقع التغيير.نت بعنوان "سنة أولى ثورة" و الذي اعربت فيه عن استيائها و خيبة املها وتساءلت: كيف يمكن للشعب ان يسمح لثورته ان تسرق. "لقد انقض اللصوص على ثورة الشعب اليمني " كتبت المقطري. "المآساة في الموت البطئ، و المآساة وصلت الى النخبة السياسية، الزعماء الدينيين و الجنود ايضاَ"

 المؤسسة اليمنية "صحفيات بلا قيود" و التي ترأسها توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، اصدرت بيانا تدين فيه الحملات التي تشن ضد الكتاب و الصحفيين و تدعو كافة المنظمات الحقوقية، المحلية والإقليمية والدولية إلى التصدي لكافة الانتهاكات وأعمال التحريض ضد حرية التعبير.

و في بيان صادر عنها، اكدت منظمة مراسلون بلا حدود انه" يجب ان تتوقف محاولات الترهيب التي يتعرض لها الصحفيون في الوقت الراهن" و ان "حرية الاعلام و حرية الفكر و التعبير هم من اهم الشروط من اجل التحول الديمقراطي في بلد عانى الكثير من حكم استبدادي و قدى عام كامل من القمع"

المصادر: مراسلون بلا حدود ، صحفيات بلا قيود ، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان