وقال أوتكو إن النسخة المطبوعة مازالت تمثل وسيطا بالغ الأهمية، والناشرون يدركون ذلك على نحو متزايد لأنهم أصيبوا بخيبة أمل من الحواسيب اللوحية "كمولّدة" للجمهور والإيرادات.
وعلى الرغم من ذلك، يزعم أوتكو أن نموذج المطبوعة في كثير من مؤسسات الأنباء - الذي ينشر محتوى موقع الإنترنت في اليوم التالي ويتقاضى المال من أجل ذلك - يعد أمرا غير معقول. وأوضح أنه من الضروري أن تقدم أكثر من ذلك إذا كنت تريد أن يدفع الناس المال عن طيب خاطر للحصول على المُنتَج.
وقال أوتكو إن الصحف لديها الكثير لتتعلمه من المجلات، بدءا من كيفية هيكلة المعلومات التي تقدمها. المجلات صغيرة، وتتضمن مواد وفيرة تستغرق عدة أعمدة: عندما يتعاملون مع نص طويل فإنهم يجعلونه سهلا بقدر الإمكان من أجل فهم محتواه.
ودعا مؤسسات الأنباء إلى اتباع نهج اكثر ابتكارا في تقديم الأخبار، مفضلا ذلك على أن تبقى رجعية، مثل "كلاب تنبح".
ويعتقد أوتكو أن "الأشكال البصرية الصغيرة تسود" في رسائلنا النصية القصيرة (SMS) وفي عالم تويتر، وأن هذا الأمر يجب أن ينعكس على المطبوعات. وقال إن تقطيع القصة إلى مختارات من الأقسام القصيرة، مصحوبا بإبراز النقاط الرئيسية والجداول والقوائم ونُبَذ داخل إطارات والرسومات البيانية والصور، يصبح أسهل بكثير في الفهم بالنسبة للقراء. وقد أثبتت الدراسات أن هذا النهج يؤدي إلى احتفاظ أفضل بالمعلومات في الذاكرة، بينما يكون من النادر قراءة النصوص الطويلة التي لا تتضمن نقاط دخول إلى الموضوع حتى نهايتها.
وناقش أيضا مسألة وجوب قيام الصحف بإيلاء الاهتمام لصفحاتها الأولى: فالمواقع الإخبارية على الإنترنت تبدو دائما بنفس المظهر، ولكن في المطبوعة يمكنك كسر قالب الصفحة الأولى في كل يوم وابتكار صفحات على نمط المجلات والملصقات الإعلانية.
وقال أوتكو إنه من الضروري إعادة تصميم العمل، نقلا عن العديد من الصحف التي شهدت زيادة في معدلات انتشارها وتداولها. ومع ذلك، فمن الضروري أيضا أن يكون هناك سبب وجيه لاتخاذ هذه الخطوة يقوم على أساس إجراء تحليل للسوق - فالاستراتيجية يجب أن تأتي في المقام الأول، ثم يأتي المحتوى ومن بعده التصميم.
لمشاهدة صور من المؤتمر، انقر هنا